قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح أدلى به من قاعدة “رامون” الجوية، إن إدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يُعد خياراً طوعياً، بل خطوة اضطرارية في ظل استمرار العمليات العسكرية والمفاوضات السياسية.
وأكد نتنياهو أن هذا القرار جاء استجابة للضغوط الدولية المتزايدة، نافياً أن يكون نابعاً من دوافع إنسانية. وأضاف أن الهدف المركزي للحكومة الإسرائيلية لا يزال “تدمير حركة حماس” واستمرار ما وصفه بـ”العمليات الدفاعية في غزة”.
ويأتي تصريح نتنياهو في سياق تبرير داخلي أمام الرأي العام الإسرائيلي، لا سيما في ظل تصاعد احتجاجات مجموعات يمينية متشددة تعيق وصول شاحنات المساعدات عبر المعابر الحدودية، اعتراضًا على أي شكل من أشكال التخفيف عن سكان القطاع.
الخطاب الأخير يعكس تمسك الحكومة الإسرائيلية بموقفها المتشدد إزاء غزة، ويُبرز في الوقت ذاته حجم الضغوط الدولية، سواء من أطراف إقليمية أو من منظمات أممية، التي طالبت مراراً بضمان وصول المساعدات إلى نحو 2.3 مليون فلسطيني يواجهون أوضاعاً إنسانية حرجة في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 سنة.
وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية دولية، بسبب تقييد دخول المساعدات، وتفاقم أزمة الغذاء والدواء، لا سيما مع تصاعد العمليات العسكرية وتقييد حركة المدنيين والنازحين داخل القطاع.


