تسبّب تداول قصة قديمة تخص مجموعة من خريجي كلية الهندسة بجامعة أسيوط بمصر، والذين حوّلوا مشروع تخرج إلى طائرة بدون طيار قبل سنوات—في موجة واسعة من المنشورات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعادة إحياء القضية بعد تأييد حكم محكمة النقض بحبسهم خمس سنوات، وسط حالة من التعاطف الشعبي وانتقادات لعدم توفير الوثائق التي تثبت أنهم نفذوا مشروعاً أكاديمياً لا عملاً مخالفاً للقانون.
وفي خضم إعادة انتشار هذه القصة، ظهرت منشورات تربط صورة فريق Flight-X—وهم فريق مختلف تماماً—بتلك القضية، مدّعية أنهم هم نفس الطلاب الذين سبق إدانتهم، وهو ما نفاه الفريق بشكل قاطع في بيان رسمي صدر خلال الساعات الماضية.
وأوضح فريق Flight-X أن الصورة التي جرى تداولها تعود إلى عام 2022، وتم التقاطها قبيل مشاركتهم في مسابقة SAE Aero Design بالولايات المتحدة الأمريكية، مشددين على أن الصورة استُخدمت دون إذن وفي سياق لا يمت لهم بصلة، بهدف استغلال التفاعل الذي حظي به خبر “طلاب الطائرة”.
وأشار البيان إلى أن الصورة التقطت داخل مطار عسكري مصري بتصاريح أمنية رسمية، وأن الفريق تلقّى دعماً كاملاً من جامعة أسيوط خلال مشاركتهم الدولية، قبل أن يتم تكريمهم لاحقاً من رئاسة مجلس الوزراء بعد مشاركتهم في مسابقة الكلية الفنية العسكرية.
وأكد الفريق أن أيًّا من أعضائه لم ينجز مشروع تخرّج متعلقاً بطائرة، وأن الربط بينهم وبين قصة الطلاب المحكوم عليهم هو “معلومات مضللة لا أساس لها”.
ويأتي بيان Flight-X في وقت أعاد فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر قصة خريجي كلية الهندسة الذين صمموا طائرة درون كجزء من مشروع تخرجهم قبل سنوات، ليجدوا أنفسهم—بدل الحصول على دعم علمي أو رعاية بحثية—ملاحقين قضائياً، في قضية استمرت سنوات وانتهت بقرار نهائي من محكمة النقض. وقد أثارت هذه القصة جدلاً واسعاً، خاصة بعد تداول روايات تفيد بأن الكلية امتنعت آنذاك عن تقديم وثيقة أساسية تُثبت أن المشروع كان ضمن مسارهم الدراسي.
وفي ختام بيانهم، طالب فريق Flight-X المتابعين بعدم الانسياق وراء الأخبار المتداولة دون تحقق، والإبلاغ عن المنشورات التي توظف صورتهم في سياقات مغلوطة، مؤكدين مباشرتهم إجراءات قانونية ضد صاحب المنشور الأصلي.
بهذا البيان، يسعى الفريق إلى وضع حد للخلط الحاصل بينه وبين قضية “طلاب الطائرة”، التي تعود لسنوات طويلة ولا تمت لفريق Flight-X بصلة من قريب أو بعيد، رغم تشابه السياق العلمي والدراسة في نفس الجامعة.

