افتُتحت، صباح السبت 8 نونبر 2025، بفضاء أنفا بارك في مدينة الدار البيضاء، فعاليات المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب في دورته الثالثة، بمشاركة أزيد من 340 عارضًا يمثلون أكثر من 30 دولة. وتستمر هذه التظاهرة الثقافية الكبرى إلى غاية 16 نونبر الجاري، تحت شعار يكرس حضور الكتاب في حياة الناشئة ويجعل القراءة عادة يومية وثقافة مجتمعية راسخة.

وتشارك وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في هذا الحدث الثقافي برواق مميز ضمن الجناح A – الرواق 7، يحتضن طيلة أيام المعرض برنامجًا غنيًا ومتعدد الفقرات، يجمع بين الأنشطة التربوية والثقافية والفنية الموجهة للأطفال واليافعين. ويؤطر هذا البرنامج نخبة من الأطر التربوية والإدارية بمشاركة تلميذات وتلاميذ من مختلف المديريات الإقليمية التابعة لجهة الدار البيضاء – سطات، في تجسيد عملي لروح الانفتاح والإبداع المدرسي.

تميز حفل الافتتاح بحضور رسمي وطني ودولي، استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ثم فقرة موسيقية جمعت بين الإيقاعات الأمازيغية والصحراوية، أبدع في أدائها تلميذات وتلاميذ مدرسة الإنارة الابتدائية (عين الشق) ومدرسة رياض الألفة الابتدائية (الحي الحسني)، وسط تفاعل كبير من الزوار.

وفي أجواء مفعمة بالحيوية، تتابعت الورشات التربوية والإبداعية، من بينها ورشة الحكاية الشفوية التي أطرها الأستاذ حمدي عزازي عن مؤسسة التفتح الفني والأدبي ببرشيد، وورشة الماراطون الرقمي للقراء بتأطير مشترك من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات والمديريتين الإقليميتين ببرشيد والحي الحسني. كما عرف اليوم الأول فقرة مؤثرة بعنوان “رسائل إلى شخصيات بصمت تاريخ المسيرة الخضراء” بتأطير السيدة إيمان لهويشري عن المديرية الإقليمية مديونة، أعقبتها ورشة “مقاول المستقبل” من تأطير السيدة سارة سبتي عن المديرية الإقليمية بالحي الحسني.

وتتميز دورة هذه السنة باستضافة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” كضيفة شرف، في مبادرة تعكس حرص المغرب على ترسيخ حق الطفل في القراءة وتعزيز مكانة المعرفة في التنمية الشاملة.

ويواصل رواق الوزارة استقبال زواره طيلة أيام المعرض إلى غاية 16 نونبر، عبر برنامج تفاعلي متنوع يزاوج بين المتعة والتعلم، ويجسد التزام المدرسة المغربية بجعل القراءة والابتكار رافعتين أساسيتين لبناء أجيال قارئة ومبدعة.