أكد النائب البريطاني فابيان هاميلتون، عضو حزب العمال والرئيس المشارك لمجموعة العمل البرلمانية الخاصة بالمغرب، أن العلاقات المغربية البريطانية تجاوزت الأطر التقليدية لتتحول إلى شراكة إستراتيجية فاعلة في السياسة الخارجية البريطانية الجديدة، مشيرًا إلى أن المغرب يُعد شريكًا موثوقًا في الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات العابرة للحدود.
في مقال رأي نشره على موقع “Politics.co.uk”، أبرز هاميلتون الدور المحوري للمغرب في مكافحة التوسع الروسي بمنطقة الساحل ومجابهة الإرهاب والاتجار بالبشر، مؤكدًا أن هذا التعاون الأمني يخدم المصالح الاستراتيجية للمملكة المتحدة. كما نوّه بالزيارة الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى الرباط، والتي أعادت الزخم للعلاقات الثنائية.
وأشار البرلماني إلى أن العلاقات الثنائية تشهد “إعادة ضبط” اقتصادية وتجارية، موضحًا أن هذه الدينامية الجديدة جاءت بعد سنوات من الفتور، حيث بدأت الشركات البريطانية تستفيد من فرص متزايدة في السوق المغربية، خاصة مع إعلان هيئة تمويل الصادرات البريطانية عن تخصيص خمسة مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع في المغرب.
كما سلط الضوء على أهمية التحول الذي يشهده النظام الصحي المغربي، والذي يُقدّر بقيمة ملياري جنيه إسترليني، واعتبر أن ذلك يشكل فرصة ذهبية للشركات البريطانية العاملة في قطاع الصناعات الدوائية والمعدات والتكنولوجيا الطبية، ما يُعزز من التكامل بين الجانبين في مجال الابتكار والرعاية الصحية.
وفي ختام مقاله، أكد هاميلتون دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، معتبرًا أن هذا الموقف مبني على رؤية واقعية تستند إلى دراسة دقيقة للنزاع، ومتناغمة مع مواقف دول كبرى كفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة. واعتبر أن المبادرة تمثل خيارًا عمليًا لتحقيق حل نهائي ومستدام يضمن الاستقرار ويصون حقوق السكان.
