أصبحت ساناي تاكايشي، البالغة من العمر 64 عامًا والمعروفة بتوجهاتها القومية، أول امرأة تتولى منصب رئيسة وزراء اليابان بعد انتخابها من قبل مجلس النواب يوم الاثنين 21 أكتوبر 2025، بحصولها على 237 صوتًا من الجولة الأولى، متجاوزةً الغالبية المطلقة (233 صوتًا).
ويُنتظر أن يصبح تعيينها رسميًا بعد لقائها الإمبراطور ناروهيتو في وقت لاحق الثلاثاء. وستكون تاكايشي، خامس رئيسة حكومة في اليابان خلال عامين، أمام وضع سياسي داخلي حساس مع فقدان حزبها، الحزب الليبرالي الديمقراطي، الغالبية في البرلمان بعد سلسلة فضائح مالية، وانسحاب حليفه حزب كوميتو.
ولضمان انتخابها، شكّلت تاكايشي تحالفًا مع حزب الابتكار الياباني “إيشين” اليميني الإصلاحي، متعهّدة بـ”تعزيز الاقتصاد الياباني وجعل اليابان دولة مسؤولة تجاه الأجيال المقبلة”.
وتعد تاكايشي معجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وقد وعدت بتشكيل حكومة تضم نسبة عالية من النساء على النمط الإسكندنافي، بعد أن كانت حكومة سلفها تضم امرأتين فقط. من المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة الوزيرة السابقة ساتسوكي كاتاياما في وزارة المال، وهي من المحافظين المتشددين.
ورغم تعهدها بتمكين النساء والتوعية بالقضايا الصحية الخاصة بهن، فإن مواقفها السياسية بشأن المساواة بين الجنسين محافظة جدًا، إذ تعارض تعديل قانون يلزم الزوجين بحمل نفس الكنية، وتؤيد أن تقتصر الخلافة الإمبراطورية على الذكور.
تاكايشي تواجه تحديات كبيرة، منها مكافحة التراجع الديموغرافي، تنشيط الاقتصاد، وتحسين شعبية حزبها بعد سلسلة الانتكاسات الانتخابية، إلى جانب جدول أعمال دولي حافل، بما في ذلك زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
وبالرغم من هذه التحديات، أثار انتخابها ارتياحًا في مسقط رأسها مدينة نارا، حيث تأمل النساء في أن يمثل وصولها إلى السلطة خطوة نحو تحسين مكانة المرأة في اليابان.
وتمثل الحكومة الجديدة خطوة تاريخية، إذ تسعى تاكايشي إلى إحداث توازن بين المحافظة التقليدية والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية الحديثة، في بلد يحتل المرتبة 118 من أصل 148 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين للعام 2025.

