أكد وليد كيلاني، المسؤول الإعلامي لحركة “حماس” في لبنان، أن الحركة تعاملت مع خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باعتبارها ورقة سياسية قابلة للنقاش وليست رزمة متكاملة للرفض أو القبول.
وأوضح كيلاني في تصريحاته أن قيادة المقاومة درست الخطة بجدية ومسؤولية، حيث وافقت على 9 بنود من أصل 21 تتعلق بالمقاومة، بينما شدد على أن القضايا الوطنية الكبرى تحتاج إلى موقف فلسطيني موحد.
وفي ما يخص الموقف الأمريكي، اعتبر كيلاني أن استقبال ترامب لرد “حماس” بإيجابية ارتبط برغبة الأخير في تحقيق إنجاز سياسي يعزز مكانته الدولية، خصوصاً عبر إدراج بند الإفراج عن الأسرى، مبرزاً أن “الرهان الفعلي يبقى على الجانب الإسرائيلي ومدى التزامه بالتنفيذ”.
كما شدد المتحدث باسم الحركة على أن وقف إطلاق النار يمثل النقطة المركزية في الموقف الفلسطيني، مع التأكيد على رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وبخصوص قضية السلاح، أوضح كيلاني أن “حماس لم تطرح في أي مرحلة خيار تسليم سلاحها”، مضيفاً: “المقاومة قائمة ما دام الاحتلال قائماً، والتسليم لا يُطرح إلا في حال قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وجيش وطني قادر على حماية الشعب”.
أما بشأن إدارة قطاع غزة، فقد دعا إلى تشكيل هيئة مدنية مستقلة تضم التكنوقراط لتسيير شؤون القطاع، استناداً إلى الاتفاقات الوطنية مثل اتفاقي بكين والقاهرة، مؤكداً أن مستقبل غزة يقرره الفلسطينيون بمختلف فصائلهم، وليس حركة حماس وحدها.
يذكر أن “حماس” أعلنت الجمعة تسليم ردها إلى الوسطاء بشأن خطة ترامب، متضمنة موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياءً وجثامين وفق صيغة التبادل التي تضمنها المقترح. وقد رحّب ترامب بهذا الموقف، معتبراً أن الحركة أبدت استعداداً لسلام دائم، داعياً إسرائيل إلى وقف قصف غزة فوراً.

