أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده منحت إيران مهلة نهائية لإبرام اتفاق، مشيرًا إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا في تحديد مسار التصعيد القائم مع طهران، وسط توتر متزايد في المنطقة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، قال ترامب: “قد نتدخل عسكريًا وقد لا نفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به”، في إشارة إلى احتمال انخراط واشنطن في الضربات التي تنفذها إسرائيل حاليًا داخل الأراضي الإيرانية.
وحول الوضع العسكري في إيران، أشار الرئيس الأميركي إلى أن “إيران باتت بلا دفاع جوي فعلي”، مضيفًا أن “إسرائيل تسيطر بالكامل على الأجواء الإيرانية وتحقق نتائج جيدة”. وتابع: “لا أعلم إلى متى سيصمد الإيرانيون؟ لقد هددونا لسنوات، واليوم يواجهون مشكلة حقيقية”.
وأوضح ترامب أنه منح إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق جديد، لكنها لم تستجب. وقال بلهجة حازمة: “لقد نفد صبرنا. ما يجري الآن غير مسبوق مقارنة بما قمنا به سابقًا ضد إيران، ولن نقبل بوجود دولة تهدد بالتدمير”.
ورغم إقراره بأن الوقت أصبح متأخرًا للعودة إلى طاولة التفاوض، أشار ترامب إلى أن طهران أبدت مؤخرًا رغبة في التوصل إلى اتفاق، وقال: “الإيرانيون يريدون إبرام صفقة معنا. عرضوا الحضور إلى البيت الأبيض من أجل ذلك، وهو ما اعتبرته خطوة شجاعة”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك اتصالات مباشرة بين طهران وواشنطن، أجاب: “نعم، الإيرانيون تواصلوا معنا، لكنني قلت إن الوقت قد فات للتفاوض. هناك فرق كبير بين القيام بذلك اليوم، وبين ما كان يمكن أن يتم قبل أسبوع”.
وعن المهلة الجديدة المحتملة، أكد ترامب وجودها، مشيرًا إلى أن الإيرانيين على علم بها، ليختتم بالقول: “الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا بالنسبة لإيران، وربما نشهد تطورات قبل نهايته”، دون الكشف عن تفاصيل الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة.