حطّت طائرة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة مساء اليوم بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، قادمة من العاصمة الشيلية سانتياغو، وسط استقبال حافل، بعد تتويجهم المستحق بـ كأس العالم للشباب إثر فوزهم في المباراة النهائية على منتخب الأرجنتين بهدفين نظيفين من توقيع النجم ياسر الزابيري.
وقد تألق “الأشبال” بشكل لافت طيلة منافسات المونديال، حيث قدّموا أداءً جماعياً منضبطاً وروحاً قتالية عالية عكست تطور كرة القدم المغربية على مستوى الفئات السنية.
وحصل اللاعب عثمان معما على جائزة أفضل لاعب في البطولة، فيما تُوّج ياسر الزابيري بلقب الهداف بعد تسجيله مجموعة من الأهداف الحاسمة التي قادت المنتخب نحو منصة التتويج.
هذا الإنجاز التاريخي جعل الإعلامين العربي والدولي يسلطان الضوء على التجربة المغربية الرائدة في تكوين وتأطير المواهب الشابة، مؤكدين أن ما حققه “أشبال الأطلس” في الشيلي هو ثمرة رؤية رياضية متكاملة أصبحت نموذجاً يحتذى به في القارة الإفريقية والعالم العربي.
وبهذا التتويج، يواصل المغرب تعزيز حضوره الكروي العالمي، مؤكداً أن الاستثمار في القاعدة والتكوين هو الطريق نحو صناعة أجيال قادرة على حمل راية الوطن في أكبر المحافل الرياضية.

