تمكّن المغرب، يوم الجمعة، من الظفر بعضوية المجلس الت نفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، خلال الانتخابات التي جرت في إطار الدورة الـ43 للمؤتمر العام للمنظمة، المنعقدة بمدينة سمرقند في أوزبكستان.
وحصل المملكة المغربية على 146 صوتاً، ما مكنها من الفوز بمقعد داخل هذا الجهاز المحوري لمدة أربع سنوات، وفق ما أعلنت عنه البعثة المغربية المشاركة في المؤتمر. ويُعدّ المجلس التنفيذي أحد أهم الأجهزة المسيرة لليونسكو، إذ يضم 58 دولة عضواً، ويضطلع بمهمة دراسة البرامج والموازنات المقترحة من قبل الإدارة العامة للمنظمة، حرصاً على ضمان تنفيذ أولوياتها في مجالات التعليم، والثقافة، والعلوم، والاتصال.
ويُعتبر هذا الانتخاب اعترافاً دولياً بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب داخل المنظمات متعددة الأطراف، وبجهوده الدؤوبة في دعم الحوار بين الثقافات، وتعزيز قيم التفاهم والتعاون الدولي. كما يعكس الثقة التي تحظى بها الدبلوماسية المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن قضايا التنمية المستدامة، وتكريس مكانة المملكة كفاعل مسؤول في المنتديات الأممية.
وبانضمامه إلى هذا المجلس، يؤكد المغرب التزامه الثابت بمواصلة العمل من داخل هياكل اليونسكو لدعم التربية الشاملة، وصون التراث الثقافي، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً وتضامناً بين الشعوب.

