منحت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الجمعة 14 نونبر، ترقية استثنائية في الرتبة لرئيس خلية الأمن المدرسي بآسفي، بعد تعرضه لاعتداء خطير بالحجارة أثناء تأمين محيط مؤسسة تعليمية، في واقعة تُعيد طرح أسئلة ملحّة حول سلامة محيط المدارس خلال الأنشطة والمباريات الرياضية.
الشرطي، الذي كان برتبة مفتش شرطة ممتاز، تمت ترقيته إلى رتبة ضابط شرطة اعترافاً بتفانيه المهني وشجاعته في حماية التلاميذ، خاصة بعدما أصيب بكسور متعددة في الوجه خضعت لعملية جراحية مستعجلة.
الاعتداء نُفّذ من طرف محسوبين على فصائل مشجعي كرة القدم، وهو مشهد يتكرر في عدة مدن خلال تزامن مباريات محلية مع خروج التلاميذ من المؤسسات التعليمية، ما يثير تساؤلات حول:
• نجاعة الإجراءات الوقائية لحماية محيط المدارس،
• ضرورة تنظيم حركة محيط المؤسسات خلال الفعاليات الرياضية،
• وأهمية تعزيز التنسيق بين الأمن والسلطات الترابية والأندية الرياضية.
الترقية الاستثنائية التي جاءت تطبيقاً للمادة 29 من النظام الأساسي للأمن الوطني، تحمل رسالة واضحة بتقدير الدولة لتضحيات عناصرها. غير أن الحادث يبرز الحاجة إلى مقاربة شمولية ومستمرة تحدّ من أعمال الشغب وتضمن حماية التلاميذ والأطر التربوية والعناصر الأمنية على حد سواء.

